للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثانية: ألا يشرك مع الله في عبادته أحد]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، والدليل قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:١٨]].

يعني: أن الله عز وجل عندما خلق الخلق أمرهم بالتوجه إليه، بأن يكونوا عبيداً له وحده، ولا يكونوا عبيداً لأحد من خلقه، إنما يكونون عبيداً له وحده، يصرفون له العبادة، ويتعبدون له، ويذلون له، ويخضعون له، ويتحررون من عبادة المخلوقين، ويكون التعبد والذل وأنواع العبادات والقربات التي يتقرب بها الإنسان يجعلها لله عز وجل، لا يجعلها لملك حتى لو كان له مكانة ولا لنبي، ولهذا كان النبي يدعو إلى عبادة الله، ولم يكن يدعو إلى عبادة نفسه، وجميع الأنبياء كانوا كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>