للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشرك أعظم ما نهى الله عنه]

قال: [وأعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه].

هنا فائدة مهمة جداً وهي أن الشيخ بين أعظم الأوامر الشرعية وبين أعظم المناهي الشرعية، فأنت إذا سئلت: ما هي أعظم الأوامر الشرعية؟ أو ما هو أعظم ما أمر الله به؟ فكثير من الناس يغفل عن هذه الحقيقة وهو أنه التوحيد، قد يقول: الصلاة، قد يقول: صيام رمضان أو الحج أو غيره من الأعمال، وهذه إجابة غير صحيحة، والإجابة الصحيحة أن أعظم الأوامر الشرعية وأعلاها هو توحيد الله سبحانه وتعالى.

وأعظم المناهي التي نهى الله عز وجل عنها الشرك، فالشرك أعظم من الزنا، وأعظم من أكل الربا، وأعظم من سائر الفواحش، وأعظم من كل المحرمات.

وهذه قضية أساسية مهمة في معرفة ما أمر الله به وما نهى عنه سبحانه وتعالى.

إذاً: فأعظم ما أمر الله عز وجل به التوحيد، وأعظم ما نهى الله عز وجل عنه الشرك، وهذه قضية مهمة ينبغي أن نلاحظها.

قال: [والدليل قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء:٣٦]].

أقول: لماذا أعظم ما أمر الله عز وجل به التوحيد؟ لأن تركه يترتب عليه الخروج من الإسلام.

ولماذا أعظم ما نهى الله عز وجل عنه الشرك؟ لأن الشرك والكفر بوابة الخروج من الإسلام، فأساس الإسلام وأصله التوحيد، وأعظم ما يخرج الإنسان منه الشرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>