بالنسبة للعلاقة بين الإسلام والإيمان والإحسان، إذا أطلق الإسلام في نص شرعي دون اقترانه بالإيمان فهو يدل على كل الدين، وإذا أطلق الإيمان في نص شرعي مستقل عن الإسلام فهو يطلق على كل الدين، لكن إذا اجتمعا في نص واحد يصبح معنى الإسلام الأعمال الظاهرة، من صلاة، وصيام، وحج، وزكاة، ويصبح الإيمان بمعنى الأعمال الباطنة، كالإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله وغيرها ولهذا لو سأل سائل: كيف نوفق بين أركان الإيمان الستة، وبين الحديث الشهير عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله:(الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) ففي هذا الحديث قال: بضع وسبعون شعبة، وذكر في حديث جبريل ستة أركان، فبضع وسبعون شعبة إذا كان مطلقاً لوحده يشمل الدين بأكمله، ويكون الإيمان ستة أركان إذا كان في مقابل الإسلام، ولم يقصد به الاعتقادات القلبية.