للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦٢]

عزة بنت أبي سفيان

روى عن أم حبيبة رضي الله عنها أم المؤمنين أنها قالت: يا رسول الله هل لك في أختي؟ قال: [ما] أصنع بها، قالت: تنكحها، قال: "أتحبين ذلك" قالت: نعم لست بمخلية لك، وأحب من شركتني في خير أختي.

[٦٣]

أم كلثوم

بنت عقبة بن بي معيط، كانت من المهاجرات المبايعات، أسلمت بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة، ثم هاجرت وبايعت ومشت من مكة إلى المدينة، وأنزل الله في شأنها قوله تعالى: (يا أيها الذينَ آمنوا إذا جاءكمْ المؤمناتُ مهاجراتٍ فامتحونهنَّ) وذلك أن هجرتها كانت سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله والمشركين، وكانوا قد صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن يرد من جاء مؤمناً، فلحقها أخواها الوليد وعمارة ليرداها فمنعها الله، ونزلت الآية فمنع الله رد النساء، وأذن في نكاحهن فتزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم حضر موته فتزوجها الزبير رضي الله عنه فولدت له زينب ثم طلقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميداً ومحمداً وإسماعيل، ومات عنها، فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهراً وماتت.

وروى عنها ولدها حميد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الكذَّابَ الذي يقولُ خيراً، وينمى خيراً ليصلح بين النَّاسِ".

[٦٤]

هند بنت عتبة

أم معاوية رضي الله عنه أسلمت يوم الفتح، وبايعت بعد إسلام زوجها أبي سفيان، فأقاما على نكاحهما، ولما أخذ صلى الله عليه وسلم البيعة على النساء، تلا عليهن (ولا يسرقنّ ولا يزنين) قالت هند: وهل تزني الحرة أو تسرق يا رسول الله؟ فلما قال (ولا يقتلن أولادهن) قالت: ربوا أبناءهم صغراً وقتلنهم أنت كباراً.

وكانت قبل أبي سفيان عند الفاكهة بن المغيرة، وكان أحد فرسان قريش [و] كان له مجلس تأتيه ندماؤه، فيدلون من غير استئذان، فدخلته هند يوماً، وليس فيه أحد، ونامت فيه [فأقبل] بعض ندماء الفاكهة ودخل المجلس فرأى هند نائمة، [فرجع هارباًن وأبصره الفاكهة، فأقبل إليها] فقذفها بالرجل، وسرى الأمر، فاتفقوا على أن يتحاكموا إلى كاهن، فحملها أبوها عتبة، وسار معها الفاكهة، فلما قربوا من لكاهن رآها أبوها متغيرة مصفرة فقال لها: يا بنية، مالك مصفرة إن كنت ألممت بذنبٍ فأخبريني حتى أفل، هذا الأمر من قبل أن نفتضح، فقالت: ولله يا أبتي إني لبريئة، ولكن اعلم أن نأتي بشراً يخطئ ويصيب، وأخشى أن يخطئ في فيكون عاراً علينا، فقال أبوها: إني سأختبره. فخبأ له حبة بر في إحليل مهر، فلما أتى الكاهن قال: قد خبأت لك خبياً فما هو؟ قال ثمرة في كمرة، قال: بين؟ قال: حبة بر في إحليل مهر، وأجلسوا هنداً بين النساء ثم سألوا الكاهن، فقام وضرب بيده بين كتفي هند وقال: قومي حصاناً غير زانية، ولتلدين ملكاً يقال معاوية، فوثب الفاكهة فأخذ بيدها وقال: امرأتي! فنزعت يدها منه، وقالت: لأحرصن أن يكون من غيرك، فتزوجها أبو سفيان رضي الله عنه.

ويروى: أن رجلاً مر بها وهي ترقص معاوية رضي الله عنه صغيراً فقال: إني أراه يسود قومه! فقالت: ثكلتك أمك إن لم يسد قومه، وتوفيت يوم توفي أبو قحافة رضي الله عنه في خلافة عمر رضي الله عنه.

[٦٥]

فاطمة بنت عتبة

تزوجها عقيل بن أبي طالب، وقالت له: اصبر علي وأنا أنفق عليك، وكانت كبيرة السن، وكان إذا دخل عليها تفتخر وتقول: ابنة عتبة وشيبة، فقالتها فقال لها يوماً: إذا دخلت النار فانظري عن يسارك تجديهما، فغضبت وأتت إلى عثمان، رضي الله عنه تشكوه فبعث عبد الله بن عباس ومعاوية حكمين، فقال البن عباس: لأفرق بينهما وقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من قريش، فلما أتياهما وجداهما أغلقا الباب واصطلحا.

[٦٦]

فاطمة بنت الوليد

ابن عتبة، قيل: اسمها هند، وزوجها عمها حذيفة لمولاه سالم، وكانت من أفضل أيامى قريش، وكانت في الشام، تلبس الثياب الحرير ثم تتأزر، فقيل لها: أما يغنيك هذا عن الإزار؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالإزار.

[٦٧]

رملة بنت شيبة

ابن ربيعة تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه وهاجرت معه، وقالت فيها هند أم معاوية شعراً، نعت عليها الإسلام واتباعها دين من قتل آبائها.

<<  <   >  >>