[منازل السعود في النكاح]
في الشرطين: إذا عقد النكاح تموت المرأة في عامها، وفي البطين يموت الرجل قبل الامرأة، وفي الثريا كان العقد جيداً، وفي الدبران يحصل للزوجين الفقر، وفي الهقعة الفراق بينهما في الطلاق، وفي الذراع جيد في الغابة، وفي النشرة أيضاً فهو جيد، وفي الطرف يحصل بغض بين الرجل والمرأة، وفي الجبهة يقع الفراق بينهما، وفي بزبزة جيد حسن، وفي الصرفة نحسن عظيم، وفي الزبان أيضاً فقر، وفي الإكليل نحس، وفي القلب جيد، وفي الشولة نحس، وفي النعائم جيد، وفي سعد ذابح موت الزوج في أقل من سنة، وفي بلغ السعود جيد، وفي سعد السود جيد، في سعد أخبية جيدا، وفي الحوت جيد، في مقدم جيد والله أعلم.
وعلى ذكر السعد والنحس فالأيام كما زعم المنجمون منها سعد ونحس.
فمحرم ثاني يوم وسابع عشر نحس، وصفر أول يوم والثالث نحس، وربيع الأول عاشر يوم والثالث عشر نحس، وجمادى الثانية ثاني يوم والرابع عشر نحس، ورجب رابع يوم ويوم العشرين نحس، وشعبان ثالث يوم ويوم العشرين نحس، ورمضان سادس سوم والثامن نحس، وشوال سادس سوم والسابع نحش وذو القعدة ثالث يوم والثامن نحس، وذو الحجة يوم السادس والعشرين نحس.
ويروي عبد الله بن عبد المطلب أنه قال: الأيام كلها لله بعضها نحس وبعضها سعود، وما من شهر إلا وفيه سبعة أيام نحسات: اليوم الثالث من كل شهر لأن فيه قتل هابيل، واليوم الخامس من كل شهر نحس لأن آدم أخرج فيه من الجنة وأرسل فيه لعذاب على قوم يونس، عليه السلام وفيه ولد قابيل، وفيه ألقي يوسف، عليه السلام في الجب، واليوم الثالث عشر من كل شهر نحس لأنه فيه سلب مال أيوب وأرسل عليه البلاء واليوم السادس عشر نحس لأن فيه سلب ملك سليمان، وفيه قتلت الأنبياء، ويوم الحادي والعشرين، نحس من كل شهر لأن فيه خسف بقوم لوط، وفيه مسخ سبعمائة نصراني خنزيراً، ومسخت اليهود قردة، وفيه شق اليهود بالمنشار زكريا، ويوم الرابع والعشرين نحس من كل شهر لأن الله فيه خلق فرعون وفيه ادعى الربوبية، وفيه أرسل الطوفان، وفيه أرسل الجراد والضفادع والدم، ويوم الخامس والعشرين نحس من كل شهر لأن فيه شق النمرود بطون سبعين امرأة حاملاً، وفيه ألقي إبراهيم عليه السلام في النار، وفيه عقرت ناقة صالح، والله أعلم.
وذكر بعضهم: أن أيام السعود من كل شهر يصلح فيه النكاح والبناء والسفر والتجارة: وهي: اليوم الثاني من كل شهر، واليوم السابع من كل شهر، واليوم الثاني عشر واليوم السابع عشر [من] كل شهر، واليوم الثاني والعشرون من كل شهر، واليوم السابع والعشرون من كل شهر وطريق حفظ هذا تعد من أول الشهر في أصابع اليد فتبدأ بالخنصر، وما وقع على البنصر سعد من الواحد إلى تمام سبع وعشرين فيظهر ستة أيام.
والصحيح لا تعاد الأيام فتعاديك وقال صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة في الإسلام" ومما ينسبوبه إلى الإمام علي رضي الله عنه:
لنعمَ يومُ السبتِ حقاً ... لصيدٌ إن أردت بلا امتراء
وفي الأحدِ البناءِ لأن فيهِ ... بدأ الهُ في خلقِ السَّماءِ
وفي الاثنين إن سافرتَ فيه ... ستظفرُ بالنجاحِ وبالشراءِ
ومن يرد الحجامة فالثلاثا ... ففي ساعاته خرقُ الدماءِ
وإنْ شرب امرؤ يوماً دواءً ... فنعم اليوم يومُ الأربعاءِ
وفي يومِ الخميسِ قضاء حاج ... ففيه الله يأذن بالدعاءِ
وفي الجمعات تزويج وعرس ... ولذات الرجال من النساءِ
ومما يرد على من اعتقد بنحس الأيام وسعدها، ما حكي أن الملك لمعظم عزم على الصيد، فقال له بعض الحاضرين: أيها الملك القمر في العقرب والسفر فيه مذموم، والمصلحة الصبر إلى ن يحل في القوس، فلما عزم على الصبر وهو متفكر إذا دخل عليه مملوك له من أحسن الناس وجهاً، ووقف قدامه وهو متوشح في قوس، فقال بعض من حضر: يا مولانا بالله اركب في هذه الساعة، فهذا القمر، أشار إلى المملوك قد دخل في القوس فقام وركب لوقته فلم ير أطيب من تلك السرة، ولا أكثر صيداً منه، وهذا هو الصواب، ولو كانت حكاية، لأن الضار والنافع وهو الله تعال وأما ما تقوله المنجمون وأهل الرمل وغيرهم فالصواب أن لا يعتقد فيه، شعر:
ألا قلْ للمنجمِ كيف تدري ... بأحوالِ السعادةِ والشقاءِ