للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: واظب على الذكر البيت، معناه أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى فقد قال سبحانه وتعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين) وقال سبحانه وتعالى: (فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) وقال سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) وقال سبحانه وتعالى: (واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) وقال سبحانه وتعالى: (ولذكر الله أكبر) وفي الحديث الشريف " مثل البيت الذي يُذكَر الله سبحانه وتعالى فيه والبيت الذي لا يذكر الله سبحانه وتعالى فيه مثل الحي والميت " (١) وفيه " ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله سبحانه وتعالى " (٢) وفي الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " (٣) قوله: فذكر الله جل البيت، أشار به إلى ما جاء عن معاذ - رضي الله تعالى عنه - من أنه قال: ما عمل امرؤ من عمل أنجى له من عذاب الله سبحانه وتعالى من ذكر الله سبحانه وتعالى، (٤) وروي مرفوعا إلى النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ (٥).


(١) رواه مسلم.
(٢) رواه الترمذي وابن ماجة والإمام مالك والإمام أحمد، وهو حديث صحيح.
(٣) متفق عليه.
(٤) رواه الترمذي وابن ماجة والإمام مالك والإمام أحمد، وهو صحيح.
(٥) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني بإسناد حسن.

<<  <   >  >>