للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما جاء أنه يدعى به في السفر ما في الصحيح من أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره كبر ثلاثا، ثم قال: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّنْ علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وَعْثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد " وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن " آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون " (١) وفي الصحيح أن من قال:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة في يوم، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك (٢) وروى مالك - رحمه الله تعالى - في الموطإ أن رجلا من أسلم قال: ما نمت هذه الليلة، فقال له رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: " من أي شيء؟ " فقال: لدغتني عقرب، فقال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: " أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك " (٣) وفي الخبر أن من قالها حين ينزل منزلا لم يضره شيء حتى يرتحل، (٤)


(١) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والدارمي والإمام أحمد.
(٢) متفق عليه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ زاد مسلم " ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ".
(٣) ورواه مسلم وأبو داود.
(٤) رواه مسلم والترمذي وابن ماجة والإمام مالك والدارمي والإمام أحمد ..

<<  <   >  >>