للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢٢ - وهكذا مضطجع، والراجل ... بين القرى ذاك له محلل

٢٢٢٣ - وكرهوا لمن مشى للسوق ... قراءةَ القرآن بالطريق

٢٢٢٤ - وبعضهم إن يك ذا تعلم ... فاعل ذاك للجواز يعتمي

قوله: ومن يكن ضيفا ببدو حلا البيت، معناه أن مالكا - رحمه الله تعالى - أرخص في مبيت الغرباء بمسجد البادية، وأكلهم فيها.

وقوله: لا تقر في الحمام إلا النزرا، معناه أنه لا ينبغي أن يقرا القرآن في الحمام، لأنه من المواضع الدنيئة، فيعظم القرآن الكريم عن أن يقرأ فيه، وقد قال مالك - رحمه الله تعالى - حين سئل عن القراءة فيه: ليس الحمام بموضع قراءة، وإن قرأ الإنسان الآيات فما بذلك بأس، وقال سيدي زروق - رحمه الله تعالى -: لا يقرأ فيه القرآن إلا للتعوذ ونحوه، وذلك بالآيات اليسيرة، والزيادة مكروهة، كما أن الجنب لا يقرأ إلا كذلك، وإلا فقد فعل حراما.

قوله: وجوزوا لراكب إلخ، معناه أن قراءة الراكب والمضطجع جائزة بلا كراهة، وكذلك الذي يخرج إلى قريته ماشيا، وأما الماشي في القرية إلى السوق فلا ينبغي أن يقرأ القرآن الكريم، إلا الآيات اليسيرة، لغلبة النجاسة والأقذار، وقيل بتخفيف ذلك في حق المتعلم لضرورة الاستحضار.

٢٢٢٥ - وختمك القرآن كلَّ جمعه ... مستحسن فاجتهد أن لا تدعه

٢٢٢٦ - وجعلوا تدبر اليسير ... أفضل من قراءة الكثير

٢٢٢٧ - وقد رُوي أن الرسول المنتقى ... لم يختمنْ قبل الثلاث مطلقا

قوله: وختمك القرآن البيت، معناه أن ختم القرآن الكريم كل أسبوع حسن، قال السيوطي - رحمه الله تعالى - في الإتقان: وهو فعل الأكثرين من الصحابة وغيرهم.

<<  <   >  >>