للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: وكره النبي البيت، معناه أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - كان يكره الأسماء السيئة، وكان يغيرها، غير اسم عاصية بنت عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنهما - إلى جميلة، (١) وغير حزن إلى سهل، (٢) وغير أصرم إلى زرعة، (٣) وغير شهاب إلى هشام، وغير حرب إلى سلم، وغير المضطجع إلى المنبعث، وغير عتلة إلى عتبة، وغير أبا الحكم إلى أبي شريح، ولا يختص هذا ببني آدم، فقد غير أيضا أسماء بعض البقاع، فغير اسم بلاد كانت تسمى عفرة، وسماها خضرة، وسمى شعب الضلالة شعب الهدى، (٤) وفي الحديث " إن أحب أسمائكمإلى الله تعالى، عبد الله وعبد الرحمن " (٥) وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة " وفي الحديث أيضا " أغيظ رجل عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، وأخبثه رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله سبحانه وتعالى ". (٦)


(١) رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد.
(٢) رواه البخاري.
(٣) رواه أبو داود، وهو حديث صحيح.
(٤) قال أبو داود ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ: وغير النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ اسم العاص، وعزيز، وعَتَلَة، وشيطان، والحكَم، وغراب، وحُباب، وشهاب، فسماه هشاما، وسمى حربا سِلما، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضا تسمى عَفِرَة سماها خَضِرة، وشِعْب الضلالة سماه شعب الهدى، وبنو الزِّنْية سماهم بني الرِّشْدة، وسمى بني مُغْوِية بني رِشْدة، قال أبو داود ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ: تركت أسانيدها للاختصار.
(٥) رواه مسلم، ولأبي داود " تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله سبحانه وتعالى عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة " وهو حديث صحيح، ما عدا تسموا بأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
(٦) متفق عليه، واللفظ لمسلم.

<<  <   >  >>