للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وظاهر الشيخ أنه لا يأتي بين الإحرام والقراءة بشيء، من دعاء أو غيره، وهذا هو المشهور، قال ابن يونس -رحمه الله تعالى - والدليل لمالك -رحمه الله تعالى -قوله صلى الله تعالى عليه وسلم " يكبر ثم يقرأ " (١) وقوله للذي علمه " كبر ثم اقرأ " (٢) وفي حديث أبي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال: " كيف تقرأ إذا افتحت الصلاة " قال: فقرأت (الحمد لله رب العالمين (٣) فلم يذكر توجيها ولا تسبيحا.

قال ابن عرفة - رحمه الله تعالى-: وفي قول " سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك " (٤) بينهما ومنعه ثالثها يستحب، لرواية ابن شعبان قول مالك مع سماع ابن القاسم: لا بأس بقوله إذا كبر " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك " وروايتها وابن رشد عن رواية السبائي، وخرج اللخمي عليه دعاء " اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد " (٥) وصوبه لثبوته، الباجي: كره مالك دعاء التوجه " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين " ابن حبيب: لا بأس به قبل إحرامه، ابن شعبان: روى ابن وهب قوله مالك، والزاهي: حق على كل قائم للصلاة قوله: " سبحان الله العظيم وبحمده ".


(١) رواه أبو داود وابن ماجة والدارمي، وهو حديث صحيح.
(٢) رواه أبو دود والنسائي والإمام أحمد، وهو حديث صحيح.
(٣) رواه الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطإ.
(٤) روى أبو دود والترمذي وابن ماجة عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال هؤلاء الكلمات، وهو حديث صحيح.
(٥) روى الشيخان عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ كان يدعو به بين الإحرام والقراءة.

<<  <   >  >>