٢١٢ - ثمت كبرنَّ في انحطاطكا ... ممكِّنا يديك من رُكَبِكا
٢١٣ - ولتجعل الظهر إذا مستويا ... ولتجعل الرأس له محاذيا
٢١٤ - وجاف عن جنبك أيضا ضبعكا ... واعتقدنْ بكل ذا خشوعكا
٢١٥ - لا تدعونْ فيه وسبح قائلا ... ىسبحان ربي العظيم مثلا
٢١٦ - بدون توقيت بقول اَو زمنْ ... ثم من الركوع رأسك ارفعنْ
٢١٧ - مسمعا إن لم تكن مؤتما ... كما يحمِّد سوى منَ اَما
٢١٨ - ثم اطمئنَّ قائما معتدلا ... ملازما بأمرك الترسلا
أشار بهذه الأبيات إلى صفة فريضتي الركوع والرفع منه، فأشار بقوله: ثمت كبرن، إلى قوله: ضبعكا، إلى أنه يكبر في انحطاطه للركوع، ويمكن يديه من ركبتيه، ويسوي ظهره، ويجعل رأسه محاذيا لظهره، فلا يرفعه، ولا يطأطئه، ويبعد عضديه عن جنبيه، والركوع في نفسه واجب، والتكبير سنة، ومقارنته للركوع مستحبة، ووضع اليدين على الركبتين مستحب أيضا، قال ابن ناجي: فإن لم يضعهما عليهما فصلاته مجزئة، نقله ابن يونس عن مالك في المجموعة ولم يحك غيره، وظاهر المدونة وجوب ذلك، ونصها: وإذا أمكن يديه من ركبتيه في الركوع، وإن لم يسبح، وأمكن جبهته وأنفه من الأرض في السجود، فقد تم ذلك إذا تمكن مطمئنا.
وتسوية الظهر، ومجافاة العضدين عن الجنبين، كلاهما مندوب، قال الشيخ: وتعتقد الخضوع بذلك في ركوعك وسجودك، وقال في معناه سيدي زروق -رحمه الله تعالى -: حض على الخشوع.