قوله: والنفسا البيت، معناه أنه ينبغي تجنب الحائض والنفساء والجنب له، حيث وجد غيرهم، وذلك لما في الحديث من أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب، ومثل ذلك كل ما تكرهه الملائكة، وقد روى الحاكم أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، ولا كلب، ولا جنب، (١) واستحب أهل العلم إحضار طيب عنده، ولعل ذلك لهذا المعنى، والله سبحانه وتعالى أعلم.
قوله: وفي اقترا البيتين أشار به إلى ما ذكره ابن حبيب - رحمه الله تعالى -من استحباب قراءة سورة يس عند المحتضر، لحديث أبي داود، وفي إسناده ضعف، وقال مالك -رحمه الله تعالى -في المجموعة والعتبية ليس القراءة عنده والإجمار من عمل الناس، قال سيدي زروق - رحمه الله تعالى -: يعني وما لم يصحبه العمل مما ورد الترغيب فيه، فليس بمندوب عند مالك -رحمه الله تعالى -لأنهم كانوا أحرص على الخير، وأعلم بالسنة، وما تركوه إلا لأمر عندهم فيه.
٥٣٠ - لا بأس بالبكا بدمع العين ... فقط، لدى وقت نزول الحَيْن
٥٣١ - والاحسن التعزِّي والتصبر ... أما النياحة فأمر منكر
(١) وروا أبو داود والنسائي وابن حبان، ورواه الشيخان بدون ذكر الجنب، وذكر بعض أهل العلم أن المراد بالجنب، المتهاون بالغسل.