قوله: وينبغي حفظ اللسان البيتين، معناه أنه ينبغي للصائم على وجه التأكد أن يحفظ لسانه عن فضول الكلام المباح، فلا يتكلم إلا بذكر ونحوه، مما يثاب عليه، أو ما تدعو إليه الحاجة، وقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم:" الصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم "(١) ومعلوم أن سب الساب غير حرام، ويندب له مثل ذلك في أفعاله، فلا يشتغل بلعب ونحوه، وأن يعظم من شهر رمضان ما عظمه الله سبحانه وتعالى، فيقبل على أنواع الطاعات، ملاحظا أنه في أوقات شريفة، تتضاعف فيها الأجور، وأنه قد لا يصادفها مرة أخرى، كما هو الحال بالنسبة لكثيرين، في الوقت الذي هو فيه، قال سيدي زروق - رحمه الله تعالى -: ومن وجوه تعظيم هذا الشهر المبارك، أن الله سبحانه وتعالى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وجعل فيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر قيامها وصيامها، فيجب على كل ذي إيمان ويقين، ويتعين على كل من له تلبس بأعمال المتقين، أن يقدر هذا الشهر قدره، ويوفيه من التعظيم والاحترام حقه، ويتحفظ فيه من كل شيء يكرهه الشارع - صلوات الله تعالى وسلامه عليه - كان واجبا أو مندوبا - ويرى ذلك من أكبر ذخائره عند ربه، ولا يهمل ذلك بحال، ويستعين على ذلك بمطالعة الأحاديث المروية فيه، وهي كثيرة، وبالله سبحانه وتعالى التوفيق.
٦٤١ - ولتتركنْ فيه النهارَ سائرَه ... قرب النسا بوطء أو مباشره
٦٤٢ - وقبلةٍ للذةٍ، واليلُ ... جميعُه يحل فيه الكل
٦٤٣ - ومن يقبلْ أو يباشرْ ثما ... أمذى لذا، فليقض ذاك الصوما
٦٤٤ - ويجب التكفير حيث استرسلا ... بذاك عامدا إلى أنَ اَنزلا