للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: وبمساجد الجماعات البيت، معناه أنه يطلب أن تقام التراويح في مساجد الجماعات جماعة، كما فعل سيدنا عمر -رضي الله تعالى عنه - وقد أمر بالاقتداء به (١) مع الإجماع، ونقل في التمهيد عن الطحاوي أنه قال: أجمعوا على منع تعطيل المساجد منها.

قوله: والانفراد البيت، معناه أن قيامه في البيت إذا لم تعطل المساجد أفضل من إيقاعها بالمسجد كما هو سنة النوافل، وقيل قيامه في المساجد أفضل، وهو مبني على الخلاف في حكمه المتقدم، وهذا بالنسبة لمن لا يخاف إذا انفرد أن يتكاسل عنها، أو يوقعها على وجه دون ما يوقعها عليه في الجماعة.

٦٥٠ - وكانتَ اَيام الصحابة الغرر ... عشرين ركعة بفعل من عمر

٦٥١ - ثمت يشفعون ثم يوترون ... وبين ذين بالسلام يفصلون

٦٥٢ - ثم على عهد سميه الأغر ... زيدتْ على ذلك ستة عشر

٦٥٣ - وكل ذاك واسع، وكلما ... تمم ركعتين فليسلما

٦٥٤ - وجاء عن عائشة المطهره ... أن لم يصل فوق ثنتي عشَره

٦٥٥ - من قبل الايتار مدى الزمان ... نبينا لبُّ بني عدنان

٦٥٦ - صلى وسلم عليه الله ... والال والصحب ومن تلاه

أخرج مالك -رحمه الله تعالى -في الموطإ عن عائشة -رضي الله تعالى عنها -أن رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم -صلى في المسجد ذات ليلة، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى اليلة القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من اليلة الثالثة، أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم -فلما أصبح، قال: " قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم، إلا أني خشيت أن تفرض عليكم " وذلك في رمضان (٢).


(١) كما في حديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين " وهوصحيح، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد.
(٢) متفق عليه.

<<  <   >  >>