للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٠٠ - ثم اجعلنَّها على فيك، ولا ... تُقَبِّلنْ، وكبر الله علا

٨٠١ - وركعتين صلينْ بعدَ تمامْ ... الاطواف نحو ما مضى خلْف المقام

أشار بهذه الأبيات إلى طواف القدوم، وهو واجب غير ركن، إن لم يراهق، ولم يردف بحرم، وللطواف شروط، منها طهارة الحدث، وطهارة الخبث، وستر العورة، لما في الحديث من أنه صلاة (١) فإن ذكر الطائف أثناء طوافه أنه محدث قطع، وتطهر وابتدأه، وإن لم يذكر ذلك إلا بعد طوافه وسعيه أعادهما، ولو رجع لبلاده، سواء وقع ذلك في حج أو عمرة، إلا أنه في العمرة يرجع محرما، وفي الحج يرجع حلالا، إلا من نساء وصيد، لأن التحلل الأصغر يقع برمي العقبة أو فوات وقته.

وإذا انتقض وضوءه بعد تمام الأشواط وقبل الركعتين توضأ وابتدأ طوافه، فإن توضأ وصلى الركعتين وسعى، أعاد الطواف والركعتين والسعي، ما دام في مكة المكرمة، أو قريبا منها، فإن تباعد ركعهما بموضعه وبعث بهدي.

وأما طهارة الخبث فهي على ما تقدم من الخلاف في الصلاة، والمعول أن من طاف بخبث عامدا، يعيد طوافه أبدا، كالصلاة، وأما من طاف به ناسيا، فإن ذكر في الأثناء فالقياس -كما قال ابن رشد رحمه الله تعالى -أن يبتدئ، وإن لم يذكر إلا بعد تمامه، لم يعده، لخروج وقته بالفراغ منه، ولو ذكره قبل أن يأتي بالركعتين خلع عنه الثوب النجس مثلا، وصلى الركعتين، ولا يعيد طوافه.

وأما ستر العورة ففي المواهب عن مناسك ابن فرحون -رحمهما الله تعالى -أنه قال: إن حكمه كحكم من صلى بثوب نجس، أو طاف به.


(١) رواه النسائي والإمام أحمد، وهو حديث صحيح.

<<  <   >  >>