فاختصما إلى عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه - فقضى لأخيه بولاء الموالي.
وروى أيضا أن أبان بن عثمان اختصم إليه نفر من جهينة ونفر من بني الحارث بن الخزرج، وكانت امرأة من جهينة عند رجل من بني الحارث بن الخزرج يقال له إبراهيم بن كُليب، فماتت المرأة وتركت مالا وموالي، فورثها ابنها وزوجها، ثم مات ابنها فقال ورثته: لنا ولاء الموالي قد كان ابنها أحرزه، فقال الجهنيون: ليس كذلك، إنما هم موالي صاحبتنا، فإذا مات ولدها فلنا ولاؤهم، ونحن نرثهم، فقضى أبان بن عثمان للجهنيين بولاء الموالي.
ويقدم في الولاء أخ المعتق وابن أخيه على جده، ويقدم الجد على العم، وهذا هو ترتيب الأولياء في ولاية النكاح، وفي الصلاة على الجنازة