للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عمر بن الخطاب لابنه - رضي الله تعالى عنهما -: لأن كنت قلتها أحب إلي من كذا وكذا، إذ أخبره بما وقع في نفسه، من أن الشجرة التي مثلها رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - بالرجل المسلم، وسأل أصحابه عنها، فوقعوا في شجر البوادي، هي النخلة، (١) قال: فأي شيء هذا إلا هذا؟ فإنما هذا أمر يكون في القلب لا يملك، فهذا إنما يكون من الشيطان، ليمنعه من العمل، فمن وجد ذلك فلا يكسل عن التمادي في فعل الخير، ولا يؤيسه من الأجر، وليدفع الشيطان عن نفسه ما استطاع، ويجدد النية لذلك، وقد روي عن بعض المتقدمين أنه قال: طلبنا العلم لغير الله سبحانه وتعالى، فردنا لله سبحانه وتعالى، وقد روي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ما يؤيد ما ذهب إليه مالك - رحمه الله تعالى - وقع في جامع المستخرجة في سماع ابن القاسم من رواية معاذ بن جبل - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: يا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - إنه ليس من بني سلمة إلا مقاتل، فمنهم من القتال طبيعته، ومنهم من يقاتل رياء، ومنهم من يقاتل احتسابا، فأي هؤلاء الشهيد من أهل الجنة؟

فقال: يا معاذ من قاتل على شيء من هذه الخصال أصل أمره أن تكون كلمة الله سبحانه وتعالى هي العليا فقتل فهو شهيد من أهل الجنة (٢).

وروي أن رجلا قال لرسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: يا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - الرجل يعمل العمل فيخفيه فيطلع عليه الناس فيسره؟

فقال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: " له أجر السر وأجر العلانية " (٣).

٢٠٣١ - طواف قادم مع الإفاضة ... والسعي والنية قد فرضت

٢٠٣٢ - لكن الافاضة من القدوم ... أشد في تأكد اللزوم

٢٠٣٣ - ويلزم الوقوف عند عرفه ... وسُنَّ أن يبيت بالمزدلفه


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه، بلفظ " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ".
(٣) رواه الترمذي وابن ماجة، وهو حديث ضعيف.

<<  <   >  >>