للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

معناه أن صلاة الرجل في جماعة أفضل من صلاته فذا بسبع وعشرين درجة، كما في الحديث الصحيح، (١) وفيه " صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا " (٢) ووفق بينهما بوجوه، منها كون الأكثر في الجماعة بالمسجد، وغيره في الجماعة بغيره، والمراد بالدرجة أو الجزء الصلاة، لحديث الصحيح " صلاة مع إمام خير من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده " (٣).

وتتفاضل الجماعة بالكثرة لحديث " صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله سبحانه وتعالى " (٤).

وتتفاضل بتفاضل الجماعة، فليس المصلي مع أهل الفضل والصلاح كمن صلى مع غيرهم، وفي الصحيح " هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم " (٥).

ويحصل فضل الجماعة بإدراك ركعة لا أقل على المشهور لحديث الصحيح " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة " (٦) وحكم الصلاة في الجماعة الاستنان على المشهور وقد تقدم ذكر الاختلاف في ذلك والحمد لله رب العالمين.


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.
(٣) رواه مسلم والإمام أحمد.
(٤) رواه أبو داود والنسائي والإمام أحمد، وهو حديث حسن.
(٥) متفق عليه، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم " هم القوم ".
(٦) متفق عليه.

<<  <   >  >>