للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: كذا موالاة الذين أسلموا البيت، معناه أن موالات المؤمنين ونصيحتهم واجبة، وقد قال سبحانه وتعالى: (إنما المؤمنون إخوة) (والمؤمنون بعضهم والمؤمنات أولياء بعض) وفي الحديث " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله سبحانه وتعالى في حاجته، ومن فرج عن مسلم كُرْبة، فرج الله سبحانه وتعالى عنه بها كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله سبحانه وتعالى يوم القيامة " (١) وفي حديث الموطإ " لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله تعالى إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال " (٢) قال مالك - رحمه الله تعالى -: لا أحسب التدابر إلا الإعراض عن أخيك المسلم، فتدبر عنه بوجهك، وروى أيضا أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال: " تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا، وتذهب الشحناء " وفي حديث الصحيح " مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " (٣) وفي حديث الصحيح أيضا " الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم " (٤)


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.
(٣) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
(٤) رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والدارمي والإمام أحمد، وترجم به البخاري ..

<<  <   >  >>