للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مقيده عفا الله سبحانه وتعالى عنه هذا غير بين، لأنه إن أراد الدعاء بنقل الثواب، فمن لا يرى ذلك مشروعا دون دعاء، يلزم أن لا يرى الدعاء به مشروعا، وغير المشروع غير نافع، ولو صح هذا لجاز أن ينقل له عمل غيره بالدعاء، بأن يقول: اجعل ثواب قراءة زيد لعمرو، فالمعنى في هذا الوجه متواطئ في عمله وعمل غيره، فالمنظور له الدعاء فقط، ولا أظن أنه يمكن أن يختلف في امتناع هذا، وإن أراد الدعاء بأن يعطيه الله سبحانه وتعالى كأجر من قرأ كذا، فهذه مسألة أخرى غير مسألة القراءة، وصحيح أن له أن يدعو له أن يرزقه الله سبحانه وتعالى ثواب ألف ختمة، أو ألف حجة، أو صيام ألف رمضان من غير أن يقرأ هو آية، أو يحج حجة، أو يصوم يوما، لكن الأولى أن يدعو له بالمغفرة، والرضوان، وإكرام النزل، وتوسيع المدخل، والتنقية من الخطايا، ونحو ذلك مما يؤثر الدعاء به للميت، فهو أبين وأيمن، والخير كله في التأسي والله سبحانه وتعالى أعلم.

٢٠٨١ - كذا موالاة الذين أسلموا ... فهي فرض وكذا نصحهم

٢٠٨٢ - وإنما يؤمن حقا منَ اَحب ... للمسلمين ما لنفسه استحب

٢٠٨٣ - ومنَ اَكيد ما من الأمر لزم ... بلا خلاف بينهم وصل الرحم

٢٠٨٤ - ومن حقوق مسلم على أخيه ... سلامه إذا لقيه عليه

٢٠٨٥ - والعَود إن يمرض وأن يشمتَه ... وهكذا شهوده جنازتَه

٢٠٨٦ - وحفظه إياه في المغيب ... سرا وجهرا وهْو ذو وجوب

<<  <   >  >>