للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: وإنما يؤمن حقا من احب البيت، يشير به إلى حديث الصحيح " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " (١) ولفظ الشيخ قريب من لفظ ابن حبان، وهذا دليل للمسألة السابقة، وحبك لأخيك ما تحب لنفسك يستلزم نصحه، والنصح واجب كفاية، وقد يسقط لمعارضة مصلحة عامة، كما في بيع الحاضر للبادي ... قوله: ومن أكيد ما من الأمر لزم البيت، معناه أن من الواجبات المؤكدة صلة الرحم، وقد قال جل من قائل: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) وفي الصحيح أن الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق قامت الرحم وقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال سبحانه وتعالى: " ألا ترضين أن أصل من وصلكِ، وأقطع من قطعكِ؟ " قالت: بلى، قال: " فذلك لكِ " (٢) وفيه " من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه " (٣) وروى الإمام أحمد في مسنده أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال: " إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم " (٤)


(١) متفق عليه.
(٢) متفق عليه.
(٣) متفق عليه.
(٤) وهو حديث حسن ..

<<  <   >  >>