للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وربما عرض للانتصار ما يكون به أفضل من العفو، وعلى ذلك تأول أهل العلم قوله سبحانه وتعالى: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) قال القرطبي: قال ابن العربي - رحمهم الله سبحانه وتعالى -: ذكر الله سبحانه وتعالى الانتصار في البغي في معرض المدح، وذكر العفو عن الجرم في موضع آخر في موضع المدح، فاحتمل أن يكون أحدهما رافعا للآخر، واحتمل أن يكون ذلك راجعا إلى حالتين، إحداهما أن يكون الباغي معلنا بالفجور، وقحا في الجمهور، مؤذيا للصغير والكبير، فيكون الانتقام منه أفضل، وفي مثله قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم، فتجترئ عليهم الفساق، الثانية أن تكون الفلتة، أو يقع ذلك ممن يعترف بالزلة، ويسأل المغفرة، فالعفو هنا أفضل، وفي مثله نزلت (وأن تعفوا أقرب للتقوى) وقوله جل من قائل: (فمن تصدق به فهو كفارة له) وقوله جل من قائل: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم).

٢٠٩٥ - وفي أحاديث لديهم أربعه ... أزمَّة الخير أتت مجتمعه

٢٠٩٦ - حديث حبك للاخوان كما ... تحب للنفس الذي تقدما

٢٠٩٧ - والصمت عن ما ليس خيرا واتقا ... ما ليس يعنيك منَ اَمر مطلقا

٢٠٩٨ - كذا اتقاء غضب، فالغضب ... عنه الشرور كلها تسبب

<<  <   >  >>