للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن أبي زيد - رحمه الله تعالى - في جامعه: قال مالك - رحمه الله تعالى -: لا تعجبني القراءة بالألحان، ولا أحبه في رمضان ولا في غيره، لأنه يشبه الغناء، ويضحك بالقرآن، ويقال فلان أقرأ من فلان، وبلغني أن الجواري يعلمن ذلك كما يعلمن الغناء، أترى هذا من القراءة التي كان يقرأ بها رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - ... وقال السيوطي - رحمه الله تعالى - في الإتقان: قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور - يعني الزيادة في المد، وإشباع الحركات، حتى تتولد عنها أمداد - حرام يفسق به القارئ، ويأثم المستمع، لأنه عدل به عن نهجه القويم، قال: وهذا مراد الشافعي - رحمه الله تعالى - بالكراهة، قال السيوطي - رحمه الله تعالى -: وفيه حديث " اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتهم، وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق، فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم (١).

٢١٠٦ - والامر بالمعروف معْ تغيير ... مناكر من واجب الأمور

٢١٠٧ - على الذي بسط جل أمْرَهْ ... وكلِّ من له عليه قدره

٢١٠٨ - باليد فاللسانِ فالجَنانِ ... وذا الأخير أضعف الإيمان


(١) رواه الطبراني في الأوسط، وهو منكر.

<<  <   >  >>