للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن ناجي: ويشترط في المنكر ظهوره في الوجود من غير تجسس، ولا يسرق سماعا، ولا يستنشق رائحة يتوصل بذلك إلى المنكر، ولا يبحث عما أخفى في يده، أو ثوبه، أو دكانه، أو داره، فإن السعي في ذلك حرام، لقوله سبحانه وتعالى: (ولا تجسسوا) وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أنه أحس من رجل بالخنا فتسور عليه، فرآه على منكر، فصاح عليه، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين إن عصيت الله سبحانه وتعالى في واحدة، فقد عصيته أنت في ثلاثة، فقال: وما هن؟ قال: تجسست، وقد قال سبحانه وتعالى: (ولا تجسسوا) فقد نهى عنه، وأتيت البيوت من ظهورها، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بإتيانها من أبوابها، ودخلت غير بيتك من غير استئذان وتسليم، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بذلك، فقال عمر - رضي الله تعالى عنه -: صدقت، فاستغفر لنا، فقال: غفر الله تعالى لنا ولك يا أمير المؤمنين.

٢١٠٩ - وأخلصنْ بكل قول أو عمل ... برٍّ تحتما لوجه الله جل

٢١١٠ - فما به يُراد غيره معه ... فهو مردود على من صنعه

٢١١١ - وهو شِرْك أصغر والتوبة ... من الذنوب كلها واجبة

٢٢١٢ - من غير إصرار وبالإقامة ... قد فسروه مع الاستدامة

٢٢١٣ - وواجب في التوب رد ظلم ... يمكنه معْ تركه للحِرم

٢١١٤ - وهكذا نية أن لا يرجعا ... بقية العمر لما قد وقعا

<<  <   >  >>