للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: لا تتنفس البيت، معناه أنه ينهى عن التنفس في الآنية أثناء شربه منها، للنهي عن ذلك كما في الصحيح، (١) فإن ضاق به النفس نحى القدح وتنفس، ثم عاد للشرب، كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم للذي قال: لا أروي من نفس واحد، (٢) وذلك لخوف التقذير، لما يخشى أن يطير مع نفسه في الآنية، قال سيدي زروق - رحمه الله تعالى -: وفي النسائي ما يدل لاستحباب الشرب في ثلاثة أنفاس، يسمي عند كل مرة ويحمد عليها. (٣)


(١) متفق عليه.
(٢) رواه الترمذي والإمام مالك والدارمي والإمام أحمد، وهو حديث حسن.
(٣) قال في فتح الباري: أخرج الطبراني في الأوسط بسند حسن عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ كان يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه يسمي الله سبحانه وتعالى، فإذا أخره حمد الله سبحانه وتعالى، يفعل ذلك ثلاثا، وأصله في ابن ماجة، وله شاهد من حديث ابن مسعود ـ رضي الله تعالى عنه ـ عند البزار والطبراني، وأخرج الترمذي من حديث ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ المشار إليه قبل " وسموا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم " وهذا يحتمل أن يكون شاهدا لحديث أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ المذكور، ويحتمل أن يوكن المراد به في الابتداء والانتهاء فقط، والله سبحانه وتعالى أعلم.

<<  <   >  >>