للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧ - قَالَ الفَسَوِيُّ فِي "المَعْرِفَةِ وَالتَّارِيخِ":

قَرَأْتُ فِي صَفَائِحَ فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ دِمشْقَ صَفَائحُ مُذْهَبَةٌ بِلَازورد: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ. . .} (١٧٦) لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إِيَّاهُ، رَبُّنَا اللَّه وَحْدَهُ، وَدِينُنَا الإِسْلَامُ، وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ، أَمَرَ بِبُنْيَانِ هَذَا المَسْجِدِ وَهَدَمَ الكَنِيسَةَ الَّتِي كَانَتْ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ الوَلِيدُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ فِي ذِي القِعْدَةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، فِي ثَلَاثِ صَفَائِحَ، وَفِي الرَّابِعَةِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)} (١٧٧) ثُمَّ النَّازِعَاتِ إِلَى آخِرِهَا، ثُمَّ عَبَسَ إِلَى آخِرِهَا، ثُمَّ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، قَالَ أَبُو يُوسُفَ: وَقَدِمْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فَرَأيْتُ هَذَا قَدْ مُحِيَ، وَكَانَ هَذَا قَبْلَ المأمُون (١٧٨).

١١٨ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيخِ دِمشْقَ":

قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الحُسَينِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِي، أَخْبَرَنِي أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ ابنُ جَعْفَر بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ الحَضْرَمِي، نَا جَدِّي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، نَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ يَحْيَى بنِ حَمْزَةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ لَهِيعَةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ شُرَيح المعَافِرِي، عَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَبيبٍ، عَنْ أَبِي سَالِيم الجَيْشَانِي، قَالَ: انْطَلَقْتُ إلَى المدِينَةِ أَسْأَلُ عَنْ عِلْمِ الأَحْدَاثِ، فَقِيلَ


(١٧٦) البقرة: ٢٥٥.
(١٧٧) الفاتحة: ٢ - ٣.
(١٧٨) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٣٩)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٢٧٠)، بإسناده إلى الفسوي وابن كثير في "البداية والنهاية" (٩/ ١٧٠)، وعبد القادر الدمشقي في "الدارس في تاريخ المدارس" (٢/ ٢٩٤)، وذكره السيوطي في "إتحاف الأخصا" (ق ٦١ أ).

<<  <   >  >>