للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وابنيها وزوجها، قال: وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل، وكان ممره براهب في صومعته فيطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضر زوجه أبوه امرأة فعلمها الخضر، وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدًا، وكان لا يقرب النساء، فطلقها، ثم زوجه أبوه أخرى فعلمها وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدًا، فكتمت إحداهما وأفشت عليه الأخرى، فانطلق هاربًا حتى أتى جزيرة في البحر، فأقبل رجلان يحتطبان فرأياه فكتم أحدهما وأفشى الآخر، وقال: قد رأيت الخضر، فقيل: ومن رآه معك؟ قال: فلان، فسئل فكتم، وكان في دينهم أن من كذب قتل، قال: فتزوج المرأة الكاتمة فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط، فقالت: تعس فرعون، فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا، فقال: إني قاتلكما، فقالا: إحسانًا منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت، ففعل، فلما أسري بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجد ريحًا طيبة، فسأل جبريل فأخبره.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٣٣)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٧١)، والخرائطي في "اعتلال القلوب" (٦٨٨)، جميعهم عن هشام بن عمار به.
وقال البوصيري في "الزوائد على سنن ابن ماجه": في إسناده سعيد بن بشير، قال فيه البخاري: يتكلمون في حفظه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة، قالا: محله الصدق عندنا. قلت: يحتج به؟ قالا: لا. وضعفه غيرهم.
قلت: والوليد بن مسلم يدلس التسوية، ولم يصرح في باقي السند.
وحديث أبي هريرة عند الحاكم (٢/ ٥٩٥) قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن محمد الشعيري، ثنا السري بن خزيمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا جرير بن حازم، ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وابن ماشطة بنت فرعون".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قلت: إسناده ضعيف؛ محمد بن محمد الشعيري لم نقف له على ترجمة، وأما السري بن خزيمة فقد وثقه ابن حبان في "ثقاته" (٨/ ٣٠٢)، وقال: مستقيم الحديث. ثم إن الحديث فيه نكارة، فقد أخرجه البخاري (٣٤٣٦)، ومسلم (٢٥٥٠)، من طريق مسلم بن إبراهيم، عن جرير بنفس إسناد الحاكم بلفظ: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاث. . . " الحديث، فهنا خالفت رواية الحاكم رواية "الصحيحين" في ذكر الثلاثة كذلك فإن الحصر كان ثلاثة، ولما فصل ذكر أربعة، وهذا يدل على اضطراب راويه وضعفه.
وانظر "السلسلة الضعيفة" للألباني (٨٨٠)، وقد ذكر ابن كثير في "تفسيره" تحت سورة التحريم بعض الشواهد المقطوعة على أبي العالية، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ٤٨٣)، عن ابن عباس موقوفًا. وانظر "فتح =

<<  <   >  >>