للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَلَّمَنِي السِّمَاتُ، قَالَ: يَا حَبِيبِي يَا مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَبِّ، قَالَ: هَلْ غَمَّكَ أَنْ جَعَلْتُكَ آخِرَ النَّبِيينَ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ، لَا. قَالَ: حَبِيبِي، فَهَلْ غَمَّ أُمّتَكَ أَنْ جَعَلْتُهُم آخِرَ الأُمَمِ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ، لَا. قَالَ: أَبْلغْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنِي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لِأَفْضَحَ الأُمَمَ عِنْدَهُمْ، وَلَا أَفْضَحُهُمْ عِنْدَ الأُمَمِ". (٧٧)

٧٠٦ - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ":

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ، ثَنَا هِشامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الخُشَنِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمُوتُ فَيُقِيمُ فِي قَبِرِهِ إِلَّا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا". قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَمَرَرْتُ بِمُوسِى عَلَيْه السَّلام لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ بَيْنَ عَائِلَةَ وعُوَيْلَةَ". (٧٨)


(٧٧) "موضوع"
"تاريخ بغداد" (٥/ ١٣٠)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣/ ٥١٦)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ١٧٦ - ١٧٧)، والديلمي في "الفردوس" المختصر (٥٣٦١).
قال ابن الجوزي بعد إخراجه الحديث: هذا حديث لا يصح، والنزلي والأنصاري وصاحب الشامة مجاهيل.
قلت: والأنصاري هو أحمد بن علي، قال الذهبي في "الميزان" (١/ ١٢٠): واهٍ. وقال الحاكم: طير طرأ علينا.
قلت: يوهنه الحاكم بهذا القول.
(٧٨) "موضوع"
"مسند الشاميين" (١٦١٤)، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٣٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ١٨٣) من طريق الحسن بن يحيى الخشني، ووقع في "الحلية" تحريف في اسمه، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٣٩)، دون قوله: مررت بموسى.
قلت: وهذا إسناد واهٍ؛ فيه الحسن بن يحيى الخشني، وهو منكر الحديث، قال ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٣٥): كان الحسن رجلًا صالحًا، فحش المناكير في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى =

<<  <   >  >>