قلت: أنَّى له الحسن! وفيه سعيد بن بشير، وقد ضعفه أكثر العلماء، وقد تفرد برواية الحديث، وقد نصَّ البزار على أن تفرده غير معتمد، فقال في "كشف الأستار": لا يحتج بما انفرد به. انظر "حاشية تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٥٥). وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف. ومعلوم أن تفرد الضعيف يعد في قسم المنكر، وانظر: "الميزان" (٢/ ١٢٨)، و"الكامل" (٣/ ٣٦٩). وأيضًا فإن سعيد بن سالم القداح فيه كلام في حفظه، وكان يرى الإرجاء. وقال الحافظ: صدوق يهم. والحديث ضعفه ابن الصلاح كما نقل الحافظ في "التلخيص" (٤/ ١٩٧) فقال: هو هكذا غير ثابت. وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام" (ص ١٧٤): القداح ضعَّفوه، وسعيد فيه لين. وقال الألباني في "الضعيفة" (٥٣٥٥): ضعيف بطرفه الأخير. (١١) "ضعيف" "فضائل بيت المقدس" (ص ١٢٠)، وأخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٨٤ أ) عن داود ابن أحمد بن سليمان به. قلت: إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه بكر بن خنيس ضعفه جمهور النقاد، وقال ابن معين في رواية: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة، يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. وانظر "الميزان" (١/ ٣٤٤). ورواد بن الجراح ضعيف أيضًا، قال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه =