للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذرع (٥٥) - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَكُونُ جُنُودٌ أَرْبَعَةٌ، فَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَإِنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ". (٥٦)

٤٠ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ الحَكَمُ بنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ حُمْرَةَ بنِ عَبْدِ كُلَالٍ، قَالَ: سَارَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- إِلَى الشَّامِ بَعْدَ مَسِيرِهِ الأَوَّلِ كَانَ إِلَيْهَا، حَتَّى إِذَا شَارَفَهَا بَلَغَهُ وَمَنْ مَعَهُ أَنَّ الطَّاعُونَ فَاشٍ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: ارْجِعْ، وَلَا تَقَحَّمْ عَلَيْهِ، فَلَوْ نَزَلْتَهَا وَهُوَ بِهَا لَمْ نَرَ لَكَ الشُّخُوصَ عَنْهَا، فَانْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى المدِينَةِ، فَعَرَّسَ مِنْ لَيْلَتِهِ تِلْكَ وَأَنَا أَقْرَبُ القَوْمِ مِنْهُ، فَلَمَّا انْبَعَثَ انْبَعَثْتُ مَعَهُ فِي أَثَرِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَدُّونِي عَنِ الشَّامِ بَعْدَ أَنْ شَارَفْتُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ الطَّاعُونَ فِيهِ، أَلَا وَمَا مُنْصَرَفِي عَنْهُ مُؤَخِّرٌ فِي أَجَلِي، وَمَا كَانَ قُدُومِي


(٥٥) كذا ضبطه الطبراني بالمعجمة، والصواب بالمهملة، كذا ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٥٨)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٤٤)، والحافظ في "تبصير المنتبه" (٢/ ٥٦٠)، وقال المزي في "تهذيبه" (٣٣/ ٤٤٢): لا نعلم أحدًا ذكره بالذال المعجمة غيره، وهو تصحيف، وقال أبو نصر بن ماكولا: درع بن عبد اللَّه الخولاني غزا مع مالك بن عبد اللَّه الخثعمي، روى عنه أبو عيسى محمد بن عبد الرحمن، ويقال: هو من أهل فلسطين.
(٥٦) "ضعيف"
"المعجم الكبير" (٤/ ٢٣٣ رقم ٤٢٢٢)، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٩٨)، والمزي في "تهذيبه" (٨٠٤٩) تحت ترجمة أبي طلحة، قال الطبراني: مختلف في صحبته.
قلت: إسناده ضعيف، وفيه علتان:
أبو طلحة الخولاني لم تثبت صحبته. قال المزي: روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا. وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٣٣٩): قال أبو أحمد الحاكم: أبو طلحة الخولاني ممن لا يعرف اسمه، وهو تابعي يروي عن عمير بن سعد.
وأبو سنان عيسى بن سنان القسملي الشامي الفلسطيني، قال الحافظ: لين الحديث. وتقدمت ترجمته.

<<  <   >  >>