للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٥ - أبو عروبة، وقال: كان نعيم بن حماد مظلم الأمر.

٦ - الأزدي، وقال: كان نعيم ممن يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب النعمان، كلها كذب.

٧ - ابن يونس، وقال: كان يفهم الحديث وروى أحاديث مناكير عن الثقات.
مناقشة المضعفين:
أولًا: ما ورد عن ابن معين فأكثر الروايات عنه بالتقوية:
وقوله: يروي عن غير الثقات. فليس بتضعيف؛ فقد روى الأئمة عن الضعفاء بل والمتهمين ولم يكن ذلك عيبًا عليهم.
وقوله: ليس بشيء. فهي عنده على معنيين: إما على الضعف، وإما على قلة الحديث، وهي محمولة هنا على قلة الحديث جمعًا بينهما وبين روايات التوثيق.
ثانيًا: قول النسائي في انفراده عن الأئمة، فقد تتبع ابن عدي وغيره ما انفرد به وعدُّوها، وغاية قوله أنه لا يحتج به عند انفراده، وقد قال المعلى متعقبًا قول النسائي: وهب أن النسائي شدد، فكلام الأكثر أرجح ولاسيما ابن معين، لكمال معرفته، ولكونه رافق نعيمًا وجالسه وسمع منه وخبره.
ثالثًا: قول أبي داود أيضًا موافق لقول من انتقدوه في مروياته، فهو واسع الرواية ولا يضر الحافظ أن يستنكر عليه جملة من حديثه.
رابعًا: الدولابي قوله مردود، وقد دفعه غير واحد.
قال المعلمي في "التنكيل" (١/ ٤٩٤): فأما الدولابي فهو محمد بن أحمد بن حماد له ترجمة في "الميزان" و"اللسان"، قال ابن يونس: من أهل الصنعة، حسن التصنيف، وكان يضعف. وقال الدارقطني: "تكلموا فيه لما تبين من أمره الأخير". وذكر ابن عدي قول الدولابي في معبد الجهني الذي روى أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عنه، أنه معبد بن هوذة الذي ذكره البخاري في "تاريخه"، قال ابن عدي: "هذا الذي قاله غير صحيح، وذلك أن معبد بن هوذة أنصاري فكيف يكون جهنيًّا؟ ومعبد الجهني معروف ليس بصحابي، وما حمل الدولابي على ذلك إلا ميلة لمذهبه".
وقال ابن عدي أيضًا: "ابن حماد متهم فيما قاله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي".
وفي ترجمة نعيم من مقدمة "الفتح" بعد الإشارة إلى حكاية الدولابي: "وتعقب ذلك ابن عدي بأن الدولابي كان متعصبًا عليه؛ لأنه كان شديدًا على أهل الرأي، وهذا هو الصواب".
وقال في "التهذيب": "حاشى الدولابي أن يُتَّهم، وإنما الشأن في شيخه الذي نقل ذلك عنه فإنه مجهول متهم". =

<<  <   >  >>