للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال دعبل في قصر الشعر:

(فوهاءُ شوهاءُ لها شعرةٌ ... كأنها خملٌ على مسحِ)

وقال ابن المعتز في أمرد ينتف:

(وخدهُ مشوكٌ مزورُ التلويز ... كأنهُ فرنيةٌ كثيرةُ الشونيزِ)

(وأنفهُ كسترةٍ مشترق الأفريز ... تحسبهُ إذا بدا سماجة النوروزِ)

وقلت:

(لعبَ الزمانُ بحسن وجه محمدٍ ... لعبَ الصبا بالربع حتى أفقر)

(قد كانَ معروفَ الجمالِ فلمَ يَزلْ ... ينتابهُ الحدَثان حتى أنكرا)

(عهدي بهِ متكفرٌ متعصفرٌ ... ثم اغتدى متصندلاً متزعفرا)

(وكأنما صدغاهُ في وجناتهِ ... جعلانِ ينتابان سلحاً أصغرا)

وقال ابن الرومي في غير هذا المعنى يحكي عن امرأة:

(أنا كعبة النبك التي نصبتْ له ... فتلقّ مني حيث شئتَ وكبرِ)

(فتبيتُ بينَ مقابلٍ ومدابرٍ ... مثلَ الطريقِ لمقبلٍ أو مدبرِ)

(كأجيري المنشارِ يجتذبانهِ ... متنازعينِ في فليجِ صنوبرِ)

ولا أعرفه سبق إلى هذا المعنى وهو من أظرف معنى وأعجبه وقال أيضاً وهو من ظريف المعاني

(رأيتُ في دارِ حُسين مَشرَعه ... وامرأةً قاعدة مربعة)

(لها بظورٌ في استِها مجمعه ... كأنها أترجةٌ مفقعة)

وقال في خصي أراد أن يتزوج بامرأة:

(قلِ لنجح أخطأتَ بابَ النجاحِ ... إذ تعاطيتهُ بلا مفتاحِ)

(لستَ بالسابح المجيدِ فدع عنك ... ركوبَ البحارِ للسباحِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>