(فظع الحبّ بالخصيَ كما ... يفظع فقدُ المُرديِّ بالملاّحِ)
(ليتَ شعري بما تظنك تصبي ... قلب ودان يا كسيرَ الجناح)
(أبوجهٍ كأنه وجهُ قردٍ ... حائل اللونِ حامد المصباح)
(نمشةٌ فوقَ صُفرةٍ فتراه ... كونيمِ الذُّبابِ في اللقاحِ)
(إنما أنتمُ فقاحٌ فمهلاً ... ما غناءُ الفِقاحِ في الأحراحِ)
(إنَ من يعشق النساء بلا أبر ... كمثل الغازي بغير سلاحِ)
(لنْ يكونَ الطعانُ إلا برمح ... فدعوا الطعن للطوال الرّماحِ)
ثم قال:
(معشراً شبهوا القرودَ ولكن ... خالفوها في خِفّةِ الأرواحِ)
وهي طويلة. ومن أعجب ما قيل في البخر قول الخالدي في رجل حلق سباله بعد أن أطاله:
(حلقتَ سبالك جهلاً بما ... يواري من النكرات القباحِ)
(فعذبت صحبك حتى المساء ... وعذبتَ عرسك حتى الصباحِ)
(فلا أبعد اللهُ ذاك السبال ... فقد كانَ ستراً على مستراحِ)
وقال ابن السكن:
(رجلٌ يعقُ الكأس كلَ عشية ... ويعاقب المسواك كلَ صباحِ)
وقلت:
(قال لي صاحبي وقد صفقته ... نفحات الكروّس من في وصيفِ)
(لعنَ اللهُ ليلة بتُ فيها ... مع رفيقي كأننا في الكنيف)
وقد أبدع ابن الرومي في وقوله:
(فسا على القوم فقالوا له ... إنْ لم تقم من بيننا قمنا)
(فقال لا عدتُ فقالوا له ... من يف فيهِ ذا كما كنا)
وقال أيضاً يذكر قينة:
(مسموة الرَّيق إذا قبلتْ ... صحفت التقبيل تقتيلا)