للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قبلها جلمود عُرارة ... يحسنُ للبخراءِ تقبيلا)

(فاحشةُ النقصانِ لكنها ... قد كُمَّلَتْ بالبظرِ تكميلا)

(أزرى بها اللهُ فلم يعطِها ... إلا بطولِ البظرِ تفضيلا)

(إذا بدا الفيلُ وخرطومهُ ... قلنا أعارَتْ بِظَرها الفيلا)

(غول يبيت الشرب من قبحها ... يرونَ في النومِ التهاويلا)

(ما أحسنَ الأرقمَ طوقاً لها ... وأحسنَ الأسودَ إكليلا)

(قد عذبَ اللهُ أمرأً نالها ... طورينِ تعجيلاً وتأجيلا)

(لها ضراطٌ ريحهُ عاصفٌ ... يطفئ في الليلِ القناديلا)

(حَلّت سراويلي على واسعٍ ... ما خلُته إلا سراويلا)

(أحللتُ تنكيلي ببابِ استِها ... فكان للتنكيلِ تنكيلا)

(لو رامت التوبةَ لم تستطعْ ... لسنّةِ الشيطانِ تبديلا)

(يابسةُ العودِ وقد ذْللَتْ ... قطوفُها للنيلِ تذليلا)

وهي طويلة عجيبة ليس لأحد في ملاحتها وعلو جودتها وكثرة معانيها شئ. ومما قيل في طول اللحية قول ابن الرومي:

(ولحيةٍ لو شاءَ ذو المعارج ... أغنى بها كواسد النواسجِ)

(ينسج مسحين بخان الدّراج ... وفَرّق الباقي على الكواسجِ)

ومن ذلك قول بعضهم وهو مشهور:

(ألم ترَ أنَ الله أعطاك لحيةً ... كأنك منها قاعدٌ في جوالقِ)

وقال الآخر: ألم ترَ أنَ اللَّهَ أعطاك لحيةً ... كأنك منها بين تيسين قاعدٌ)

وكان العوني إذا كتب كتاباً أخذ لحيته تحت إبطه وإذا كلمه انسان من الجانب الآخر التفت إليه فخلصت لحيته من تحت إبطه فمرت على الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>