اشتقاقها من التخلخل وهو التحرك. وفي نحو ما تقدم قول كشاجم:
(وكأنَ الشمسَ نيط بها ... قمرٌ يمناهُ والقدح)
(صدَ إذ مازحتهُ غضباً ... ما على الأحباب إذ مزحوا)
(وهو لا يدري لنخوتهِ ... أننا في النوم نصطلح)
(ثم لا أنسى مقالتخ
(أطفيليٌ ويقترح))
ومن أفراد المعاني قول الشاعر:
(وإني لأغضني الطرفَ عنها تستراً ... ولي نظرٌ لولا الحياءُ شديدُ)
(وبنئتها قالتْ لقد نلتْ ودهُ ... وما ضَرني بخلٌ فكيفَ أجودُ)
وقالوا أنسب بيت قالته العرب قول الآخر:
(ستبقى لها في مُضمرٍ القلبِ والحشا ... سريرةُ وُدٍّ يومَ تبلى السرائرُ)
ومن أجود ما قيل في حسن الحبيب في عين المحبوب قول عمر بن أبي ربيعة:
(خرجتُ غداةَ النحرِ أعترض الدُمى ... فلم أرَ أحلى منك في العينِ والقلب)
(فو الله ما أدري أحسناً ورزقته ... أم الحبُ يعمي مثل ما قيل في الحبَ)
وهو من قول النبي & (حبكَ الشئ يُعمي ويصمّ) وأنشدني أبو أحمد عن الصولي عن أحمد بن سعيد الشامي عن الزبير بن بكار لعمر بن أبي ربيعة:
(زَعموها سألتْ جاراتِها ... وتَعرَّتْ يوم حَرّ تبترد)
(أكما ينعتني تبصرنني ... عمركنّ الله أم لا يقتصد)
(فتضاحكنَ وقد قلنَ لها ... حسنٌ في كلَ عين من تودّ)
(حسداً حملنهُ من أجلها ... وقديماً كان في الناسِ الحسد)
وأنشدنا عنه قال أنشدنا إسحاق لرجل)
(حلفت بصحراء الحجون وناقتي ... لها بين قاع الأخشبين حنينُ)
( ... غموساً لقد فصلت في الحسن بسطة ... على الناس أو بي من هواك جنون)