للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أراد في وقتين يمكن الناظر النظر إلى الشمس فيها. ونحو ذلك قول زهير:

(لو كنت من شئ سوى بشر ... كنت المنورَ ليلة القدرِ)

وفضلها كثير على الشمس فقال وأحسن:

(بأبي وأمي أنت من مَعشوقة ... طبن العدوُ لها فغيرَ حالها)

(وسعى إليّ بعيب عزةَ نسوةٌ ... جعل الآله خُدودهنَ نعالها)

(ولو أن عزة خاصمَتْ شمسَ الضحى ... في الحسن عند موقف لقضى لها)

قوله عند موقف غاية ما يكون من الإحسان ومن أحسن ما قيل في حسن الوجه قول عمر بن أبي ربيعة:

(فلما توافقنا وسلمتُ أقبلتْ ... وجوهٌ زهاها الحسنُ أن تتقنعا)

(تبالهنَ بالعرفانِ لما رأينني ... وقلنَ امرؤٌ باغٍ أكلَّ وأوضعا)

(وقرَبنَ أسبابَ الهوىَ لمتيمٍ ... يقيسُ ذراعا كلما قسنَ أصبعا)

فذكر أنهن لم يتقمعن احسن وجوههن أخذه من قول الشماخ

(لها شرقٌ من زعفران وعنبرٍ ... أطارت من الحسن الرِداء المحبرا)

ثم تصرّف المحدثون في تشبيهه أي الوجه بالشمس فقال ابن الرومي

(كالشمس غابت في حمرة الشفق ... )

فقال في الأمين قبل الخلافة:

(تتيهُ الشمسُ والقمرُ المنير ... إذا قلنا كأنهما الأميرُ)

(فإن يكُ أشبها منهُ قليلا ... فقد أخطاهما شبهٌ كثيرُ)

(لأنَّ الشمس تغرب حين تمسي ... وأنَّ البدرَ ينقصهُ المسير)

(ونورٌ محمدٍ أبداً تمامٌ ... على وضح الطريقةِ لا يحورُ)

وقد أحسن الآخر وقد جعل في البدر مشابهة من وجه المرأة فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>