للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن المعتز:

(ماذا ترى في مدنَفٍ ... يشكوك طولَ سقمه)

(أضنيتهُ فما يطيق ... ضعفه حمل اسمهِ)

(فلا يراك عائداً ... إلا بعينِ وهمِه)

وقال كشاجم:

(وما زال يبري أعظمَ الجسمِ حبُّها ... وينقصُها حتى لطفنَ عن النقصِ)

(وقد ذُبتُ حتى صرتُ إن أنا زرتها ... أمنتُ عليها أن يرا أهلُها شخصي)

وقال ديك الجن وبالغ:

(أنحلَ الوجدُ جسمهُ والحنين ... وبَرَاهُ الهوى فما يستبين)

(لم يعش أنه جليدٌ ولكنْ ... دَقَّ جداً فما تراهُ المنون)

وقال نصر بن أحمد:

(قد كانَ لي فيما مضى خاتمٌ ... فاليوم لو شئتُ تمنطقتُ به)

(وذُبتُ حتى صرتُ لو زجَ بي ... في مقلةِ النائم لم ينتبه)

الحسن بن وهب:

(أبليتُ جسمي من بعد جدَّته ... فما تكادُ العيونُ تبصرهُ)

(كأنه رسمُ منزلٍ خلقٍ ... تعرفهُ العينُ ثمَّ تنكرهُ)

ومما لا أظن أن له شبيهاً قول بعض الحول وليس في هذا المعنى:

(حمدت إلهي إذ بُليت بحبها ... على حَولَ يغني عنِ النظرِ الشزر)

(نظرتُ إليها والرقيبُ يظني ... نظرتُ إليهِ فاسترحتُ من العذر)

ومن فصيح ما قيل اقتياد الهوى صاحبه قول بعض نساء الأعراب:

(ألا قاتلَ اللهُ الهوى ما أشدهُ ... وأصرعهُ للمرءِ وهو جليدُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>