(دعاني الهوى من نحوها فأجبتهُ ... فأصبح بي بيتي حيثُ يريدُ)
وقال كشاجم وأحسن في وقوله وليس من هذا المعنى:
(أقبلتْ ثمَّ عَرجتْ ... ليتها لم تُعرِّج)
(في حدادٍ كأنها ... وردةٌ في بنفسج)
ومن أحسن ما قيل في مجئ الفراق بعد التلاق قوله أيضاً:
(لم أستتمَ عناقهُ لقدومهِ ... حتى بدأتُ عناقَه لوداعِه)
(فمضى وأبقى في فؤادي حسرةً ... تركته موقوفاً على أوجاعه)
وأنشدني أبو أحمد قال أنشدني الصولي أنشدني الحسين بن يحيى أنشدني الحسين بن الضحاك لنفسه:
(بأبي زورٌ تلفت له ... فتنفستُ عليهِ الصعدا)
(بينما أضحك مسروراً به ... إذ تقطعتُ عليه كمدا)
وأنشدنا عنه لأبي العميثل:
(لقيتُ ابنةَ السهمي زينبَ عن عُقرِ ونحن حرامٌ مُسى عَاشرة العشرِ)
(فكلمتُها ثنتينِ كالثلج منهما ... وأخرى على لوح أحر من الجمر)
الأولى تسليم اللقاء فهي باردة طيبة والأخرى تسليم الوداع. ومن جيد ما قيل في تجدد الشوق على قرب الديار قول بعض العرب:
(ويزدادُ في قربِ الديارِ صبابةً ... ويبعدُ من فرطِ اشتياق طريقها)
(وما ينفع الحرَ إن ذا اللوعِ أن يرى ... حياضَ القرَى مملوءةً لا يذوقها)
ومن جيد ما قيل في رد العذول: