للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ونكافئ الأذانَ وهي حقيقةٌ ... إذ لا تزال تكابدُ اللواما)

(فتيثهن من الحديث مثوبةً ... تشفي الغليل وتكشفُ الأسقاما)

( ... ونكافئ الأفواهَ عن كتمانها ... إذ لا يزالُ لها الصماتُ لجاما)

(فنبيحهنَّ ملاثماً ومراشفاً ... ما ضرَّها أن لا تكونَ مداما)

(نجزي الثلاثة أنصباء ثلاثة ... مقسومة آناؤها أقساما)

ولخالد الكاتب معنى يلحق بما تقدم وهوقوله:

(بكيتُ دماً حتى بكيتُ بلا دم ... بكاءَ فتى فرد على شجن فردِ)

(أأبكي الذي فارقتُ بالدَّمعِ وحدَهُ ... لقد جلَ قدرُ الدَّمع فيه إذاً عندي)

وكتبت في فصل لي: قد جل شوقي إليك ووجدي بك عن أن يبرد نارهما ويسكن أوارهما دمع ينصب على مثله فتحسبه دراً يتكسر على در ويمتزج بالدم فتخاله شذور عقيق في نظام فريد. ومما يلحق بما تقدم أيضاً قول سعيد بن حميد:

(وما كانَ حُبيها لأوَّلِ نظرةٍ ... ولا غمرة من بعدها فتجلتِ)

(ولكنها الدُّنيا تولتْ فما الذي ... يسلي عن الدنيا إذا ما تولتِ)

وقال الأعرابي:

(أعللُ أصحابي بجدِّي وباطلي ... وأسماء جدّ القلب مني وباطله)

ومن بديع المعاني قول ابن أبي فنن:

(أدميتُ بالألحاظِ وجنتهُ ... فاقتص ناظرهُ من القلبِ)

أخذه علي بن عاصم فقال:

(ضربتْ إلفي بيدي ... خانَ يميني جلدي)

(فاقتصَ لما اغرَوْرَقَتْ ... مقلتهُ من كبدي)

(فلا أقلتْ بعدها ... سوطي من الأرضِ يدي)

<<  <  ج: ص:  >  >>