للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن أجود ما قيل في تكافئ الحسن قول الراجز وكان ينبغي أن يقدم:

(جاءتْ تهضُ الأرضُ أي هضَ ... يدفعُ منها بعضها من بعضٍ)

يقول يتحير الناظر فيها ولا تقف عينه على واحدة فيصيبها بعين لأن بعضها يشغل عن بعض. ومن بديع المعاني قول بعض الشعراء:

(قصاراك مني الودّ ما دمت حيةً ... وودّك ماء المزن غير مشوب)

(وآخر شئ أنت في كل مضجع ... وأول شئ أنتِ عندَ هبوبِ)

ومن جيد القول في الفراق قول أبي محلم:

(وما خفتُ وشك البينِ حتى رأيتهم ... تنفض أنماط لهم وقطوع)

(لعمرك ماشبى مريتُ بذكرهِ ... كآخر يأتي بغتةً فيروع)

ومما لا أعرف في معناه أجود منه قول بعضهم:

(ما بينَ بابِ الوزير والمسجد الجامع ... ظبيٌ كالظباء في جيدهِ)

(أطمارهُ رثةٌ فقد ضاعَ لا ... ضاعَ وضاعَ التمييزُ في بلده)

(ليسَ لهُ ناقدٌ فيعرفهُ ... وآفةُ التبرِ ضعفُ منتقده)

وفي خلاف ذلك قول صاحب البصرة: ( ... ولستُ بواصفٍ أبداً حبيباً ... أعرضهُ لأهواءِ الرِّجالِ)

(تراني آمن الشركاء فيهِ ... وآمن فيهِ أحداث الليالي)

معنى آخر:

(وقائلة متى يفنى هواهُ ... فقلتُ لها إذا فنيَ الملاح)

معنى آخر:

(وإذا أتيتك زائراً متشوقاً ... قصرَ الطريقُ وطالَ عند رجوعي)

معنى آخر:

(إذا طلعتْ شمسُ النهار فإنها ... أمارةُ تسليمي عليك فسلمي)

آخر التشبب والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>