للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان ابن عائشة ينشد:

(لما رأيتُ الحظّ حظَّ الجاهلِ ... ولم أرَ المغبونَ غيرَ العاقلِ)

(رحلت عنا من كروم بابل ... فبتُّ من عقلي على مراحلِ)

وقال غيره في نبيذ الدبس:

(علني أحمد من الدوشاب ... شربة نفضت سوادَ الشبابِ)

(لو تراني وفي يدي قدحُ الدو ... شابِ أبصرتَ بازياً في غرابِ)

وقال بعضهم في كيزان الفقاع:

(لستُ بناف خمار مخمور ... إلا بصافي الشرابِ مقرورِ)

(يطيرُ عن رأسهِ القناع إذا ... نفست عنه خناق مزرور)

(يميلُ أعلاهُ وهو منتصبٌ ... كأنهُ صولجانٌ بللورِ)

وقلت:

(أبيض في أحشاء خضر كأنها ... قصارُ رجال في المسول قعود)

وقال بعضهم في الطنبور:

(مخطفُ الخصرِ أجوفُ ... جيدهُ نصفُ سائره)

(أنطقتهُ يدا فتى ... فاتنِ اللحظ ساهره)

(فحكى عن ضميرهِ ... ما جرى في خواطره)

وقال آخر في المعزفة:

(معلنةُ الأوتارِ صخابةٌ ... لها حنينٌ كحنينِ الغريبِ)

(مكسوةٌ أحشاؤها حُلةً ... بيضاءَ من جلدِ غزالٍ ربيب)

(كأنما تسعةُ أوتاره ... نصبنَ أشراكاً لصيد القلوب)

<<  <  ج: ص:  >  >>