للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقلت:

(ركبت أعجاز ليالٍ مظلمة ... مطرزاتٍ بالصباح معلمه)

(أخطرُ في بردتها المسهمه ... والروضُ في حلته المنمنمه)

(قد نثر الليلُ عليه أنجمه ... والنبتُ قد دنرهُ ودرهمه)

(وقد وشى رداءهُ ورقمه ... )

وقال بعض الأعراب:

(والليلُ يطردهُ النهارُ ولا أرى ... كالليلِ يطردهُ النهارُ طريدا)

(وتراهُ مثل البيتِ مالَ رواقهُ ... هتك المقوض ستره الممدودا)

وهذا شعر مطبوع. وقال أبو نواس:

(قد اغتدى والليلُ في حريمه ... معسكر في العزَ من نجومِهْ)

(والصبحُ قد نسم في أديمه ... يدعهُ بطرقي حيزومه)

(دع الوصي في قفا يتيمه ... )

ومن الاستعارة المصيبة في صفة الصبح قول سالم بن وابصة:

(على حين أثنى القومُ خيراً على السرَى ... وطارَ بأخرى الليل أجنحة الفجرِ)

(والنصف الأول من قول الآخر ... عند الصباح يحمد القوم السرى)

وقال العلوي الأصفهاني:

(وليل نصرتُ الغيَّ فيه على الرُّشد ... وأعديتُ فيه الهزلَ مني على الجدَ)

(وضيعتُ فيه من عناقِ معانقي ... فظنَ وشاتي أنني نائمٌ وحدي)

(إلى أن تجلى الصبحُ من خلل الدُجى ... كما أنخرطَ السيفُ اليماني من الغمدِ)

وقلت:

(حتى أزالَ الصبحُ فاضلَ ذيله ... كالنيل يخطرُ في نوداي يعربِ)

وقد أحسن ابن المعتز في صفة النجم يبدو في حمرة الفجر حيث يقول:

(قد اغتدى على الجيادِ الضمر ... والصبحُ قد أسفرَ أو لم يسفرْ)

(كأنه غرةُ مهرٍ أشقر ... حتى بدا في ثوبهٍ المعصفرِ)

(ونجمهُ مثل السِّراج الأزهرِ ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>