للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقد رفعَ الفجرُ الظلامَ كأنهُ ... ظليمٌ على بيضٍ تكشفَ جانبه)

وقد أبدع أيضاً في قوله:

(قد اغتدى والليلُ في جلبابه ... كالحبشيَ فرَ من أصحابِهْ)

(والصبحُ قد كشفَ عن أنيابه ... كأنما يضحكُ من ذهابه)

وقال أبو نواس:

(فقمتُ والليلُ يجلوهُ الصباحُ كما ... جلا التبسمُ عن غُرَ الثنياتِ)

وفي ألفاظ هذا البيت زيادة على معناه. قال:

(لما تبدى الصبحُ من حجابه ... كطلعةِ الأشمطِ من جلبابه)

وهذا من قول الآخر

(كطلعة الأشمط من برد سمل)

وقال ابن المعتز:

(ولقد قفوتُ الغيثَ ينطفُ دجنُه ... والصبحُ ملتبسٌ كعينِ الأشهلِ)

وقلت:

(باكرتُها والخيلُ في البكورِِ ... والصبحُ بالليلِ مكوث النورِ)

(كما خلطت المسكَ بالكافور ... )

وقال ابن المعتز:

(أما ترى الصبحَ تحتَ ليلته ... كموقدٍ باتَ ينفخُ الفحما)

وقال:

(والليل قد رقَّ وأصفى نجمهُ ... واستوفز الصبحُ ولما ينتقب)

(معترِضاً بفجرهِ في ليلةٍ ... كفرسٍ بيضاءَ دهماءَ اللّبب)

وقال العلوي وأجاد المعنى:

(والصبحُ في صفحِ الهواءِ موردٌ ... مثلُ المدامةِ في الزُّجاجِ تشعشعُ)

وقلت:

(إلى أن طوينا اليومَ إلاّ بقيةٌ ... يضلُ ضياءُ الشمسِ عنها فيزلقُ)

(وجلّلِ وجهَ الشمسِ بردٌ ممسكٌ ... وقابلهُ للغربِ بردٌ ممشّقُ)

(فلاح لنا من مَشرق الشمسِ مغربٌ ... وبان لنا من مغرب الشمسِ مَشرِقُ) ِ ...

(ومدَ علينا الليلُ ثوباً منمّقا ... وأشعلَ فيهِ الفجر فهو يحرق)

(وصبحنا صبحٌ كأنَ ضياءهُ ... تعلمُ منّا كيف يبهى ويُشرقُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>