للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما خرج قال الشعراء: إنما حرمتم لأجلي فدونكم المكتل ولي في هذا السيف غني، قال فقام موسى فاشترى السيف منه بمال جزيل هـ. وذكر الهيثم بن عدي هبة عمرو بن معدي كرب الصمصامة لسعيد بن العاص فقال قال سعيد بن العاص وهو بالكوفة لعمرو بن معدي كرب هب لي الصمصامة فإنك قد ضَعفت عن حمله وكان وزنهُ سِتة أرطال فقال عمرو ما ضَعُفَت قناتي ولا جناي ولا لساني وإن اختل جُثماني وهو لك على أنه أوحِش من لايؤنسه وأظلم من لا يقبسه ثم قال:

(خليلٌ لم أهبهُ من قلاهُ ... ولكنَ المواهبَ في الكرامِ)

(خليلٌ لم أخنهُ ولم يخُنِّي ... على الصمصامِ أضعافُ السلام)

قوله

(أوحش من لا يؤنسه وأظلم من لا يُقبسه)

يقول إذا كنتُ أستوحش من جانب العدو آنستي وإذا أظلم ليَ الليل أضاء لي. وقال البحتري:

(مصغ إلى حُكم الردَى فإذا مضى ... لم يلتفت وإذا قضى لم يعدل)

(متوقد يَبري بأولِ ضربةٍ ... ما أدركتْ ولو أنها في يذبل)

(فإذا أصابَ فكلُ شئ مقتلٌ ... وإذا أصيبَ فما له من مقتلِ)

(يغشى الوغى فالترسُ ليس بجنة ... من حدهِ والدرعُ ليس بَمعقل)

وذكر عمرو بن معدي كرب أنواع السلاح فأجاد

أخبرنا أبو أحمد قال أخبرنا أبو عبد الله بن عرفة قال

أخبرنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال حدثني رجلٌ من ولد أبي سرحة الغفاري قال قدم عمرو بن معدي كرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله عن سعد بن أبي وقاص فقال عمر أعرابي في نمرته عاتقٌ في حجلته أسدٌ في تامورته نبطي في حبايته. فقال كيف علمك بالسلاح؟ فقال بصيرٌ قال فأخبرني عن النبل قال منايا تخطئ وتصيب قال فأخبرني عن الرمح

<<  <  ج: ص:  >  >>