للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كأنهُ شِلو كبشٍ والهواءُ لهُ ... تنورُ شاويةٍ والجذعُ سفّودُ)

ومما يجري مع ذلك

ما أخبرنا به أبو القسم عن العقدي عن أبي جعفر عن المدائني قال قال بعض أهل خرسان لوكيع كيف قتلت ابن خازم؟ قال لما صرع قعدت على صدره فحاول القيام فلم يقدر فغلبته بفضل القنا وقلت يا لثارات دوبلة فقال لعنك الله أتقتل كبش مضر بأخيك علج لا يساوي كف نوى وتنخم في وجهي فما رأيت أحداً أكثر ريقاً منه. فذكر ابن هبيرة يوماً هذا الحديث فقال هل البسالة إلا أن يكثر الريق على تلك الحال. ومن جيد ما قيل في طرائق الدم على المطعون قول أبي خراش الهذلي:

(ونهنتُ أولي القومِ عني بطعنةٍ ... كأوشحةِ العذراءِ ذاتِ القلائدِ)

أوشحة جمع وشاح وهو سيرٌ كأنهُ شراكٌ عليهِ ودعٌ فشبه لون الدم بالسير والزبد بالودع. ومما يجري مع ذلك ذكر الحذر من الموتور ما قلت فيه:

(لا تأمننَ أخا العداوةِ إنهُ ... إنْ أمكنتهُ فرصةٌ لم يُمهل)

(للهِ دَرُكَ كيفَ تأمنُ محنِقاً ... تغلي عدواةُ صدرهِ في مرجل)

(ما الحزمُ إلا في إجتثاثِ أصولهِِ ... والأيمُ لم يؤمن إذا لم يقتلِ)

ومن الجيد مما قيل في سعة الطعنة قول بشر:

(إذا نفذتهم كرت عليهم ... بطعنٍ مثل أفواه الخبورِ)

الخبرُ المزادة والجمع خبور. وقال عمرو بن شاس:

(بطعنٍ كايزاغ المخاضِ إذا اتقت ... وضربٍ كأفواهِ المفرجة الهدلِ)

شبه اللحم الذي يتدلى من فم الجرح بمشفر البعير الذي به قروح في فمه

<<  <  ج: ص:  >  >>