(كأن تحت البطنِ منه أكلُباً ... بيضاً صغاراً ينتهشْنَ المنقبا)
وتبعه الحماني فقال:
(وليلٍ مثل خافية الغرابِ ... عي مذاهب وخفي بابِ)
(دلفتُ لهُ بأسودَ مستمر ... كما نظرَ الغضابُ إلى الغضاب)
(أجشُّ كأنما قابلتُ منهُ ... تبعقَ لُجّةٍ وحريقَ غابِ)
(تراهُ كأن عينك لا تراه ... إذا وصل والوثاب إلى والوثاب)
(كأن لدى مغابنهِ التماعا ... نهادش عنده بُقعُ الكلابِ)
وليس نظم هذا البيت بمختار، وذكر قوائمه ثم قال:
(يخالس بينها رفعاً ووضعاً ... كما خفقت بنانُك بالحسابِ)
ومن أحسن ما قيل في الحصى الذي يترامى بسنبك الفرس إذا جرى قول امرئ القيس:
(كأنّ الحصى من خلفِها وأمامِها ... إذا نجلته رجلها حَذفُ أعسرا)
وجعله أعسر لذهابه على غير إستواء، أحذه ابن المعتز فقال وغير لفظه وأتى بمعناه:
(يقذفُ بالرجلُ حصى الطريقِ ... كأنهُ رامٍ بلا تحقيقِ)
وقال:
(ينفي خفاف الحصى والنقعُ منتشرٌ ... كأنها خلفَ رجليه الزنابير)
وقد أجاد الكميت في قوله:
(كأن حصى المعزاءِ بينَ فروجِها ... نوى الرضخِ يلقى المصعد المتصوّب)
فجعلها لكثرتها تتلاقى في الهواء وزاد في ذلك على الممزق ومنه أخذه وهو قوله:
(كأن حصى المعزاءِ بينَ فروجها ... نوادي نوىً رضاخة لم تدققِ)
وقد أجاد الراجز في قوله
(يرضخ ما يرضخ مالا يرضخ ... )
يقول إذا وطأ الحصى نبت من تحت سنبكه فأصاب ما لم يطأه فدفعه من موضعه وكأن رضخه أي رمحه والرضخ الرمح. ويشبه الحافر بالقعب فمن قديم الشعر في ذلك قول امرئ القيس
(لها حافر مثل قعب الوليد ... )
أخذه ابن المعتز فقال: