للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال أصلحك الله إن تركته نعس وإن حركته طار , فقالِ صفته خير منه وقال ابن المعتز:

(أسرع من لحظته إذا عدا ... أطوعُ من عِنانهِ إذا جُذبِ)

ويشبه الفرس في عدوه بالنار فأجمع ما جاء فيه قول ابن المعتز:

(ربما أغدو وتحتي طرفُ ... لاحقٌ بالمهاديات طِمْر)

(طُويَ الشحمُ على متنتيه ... مثل ما يطوي القباطي تجر)

(فهو نارٌ والترابُ دخانٌ ... مستطيرٌ وحصى الأرض جمرُ)

وقال:

(وكم غدوت بفتيانٍ تسيل بهم ... سوابقٌ أحكمتهنَّ المضاميرُ)

(مكنفاتٍ بآذانٍ نواصيها ... كما يشقُ عن الطلع الكوافير)

(تنزو كراتهمُ في كل مُعترك ... كما يطيرُ من الذعرِ العصافير)

قوله

(تسيل بهم سوابق)

من أجود ما وصف به الجري السهل. ويستحب في الفرس من الشدق وهو سعة الشدقين فمن المذكور في ذلك قول بعض العرب

(وان يُلق كلبٌ بين لحييه يذهب)

ومن مليح ما قيل فيه قول ابن المعتز:

(ناظر في غرة ... شمها واسترطا)

(وإذا سار رمى ... يدَه والتقطا)

(وكأن ملجمه ... يفتحان سفطا)

وقال:

(وغدونا بأعنة خيل ... تأخذُ الأرض بأيدي عجالِ)

(زينتها غررٌ ضاحكاتٌ ... كبدورٍ في وجوهِ الليالي)

ومن غريب التشبيه تشبيههن قوائم الفرس المحجلة عند السير بجراء كلاب بيض، قال الراجز:

(كأن اجراء كلابٍ بيض ... دون صافيه إلى التعريضِ)

وقال العماني الراجز:

<<  <  ج: ص:  >  >>