للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قد أشهدُ الليل بفتيانِ غُرر ... على جياد كتماثيل الصورْ)

(كأنما خيطوا عليها بالإبرْ ... أو سمِّر الفارسُ فيها فانسمر)

وبإسنادٍ لنا أن محمد بن عبد الله بن طاهر أرق ذات ليلة فقال لكاتبه أنائمٌ أنت؟ قال لا وأيد الله الأمير، قال ما أطيب الطعام؟ قال طعام شهوة في إبان جوعة، قال فما ألذ الشراب؟ قال شربة ماء بارد تطفئ بها غليلك أو كأسٌ تعاطي بها نديمك، قال فما أشهى النساء؟ قال التي تدخل إليها والهاً وتخرج عنها هارباً، وقال فما أجود الخيل؟ قال الأسوق الأعنق الذي إذا طلب لحق وإذا طلب سبق وإذا صهل أطربك وإذا بدا أعجبك. قال صدقت لله درك، اعطه يا غلام ألف دينار، قال أصلح الله الأمير وأين تقع مني ألفا دينار؟ قال أو زدت نفسك ألفاً قال أو ليس كذا؟ قال لا ولكن حقق ظنه يا غلام. فأعطاه ألفي دينار. وقيل لأعرابي أتعرف الجواد المبرز من الطيء المقرف قال نعم أما الجواد المبرز فهو الذي لهز لهز العير وأنف تأنيف السير إذا عدا إسلهب وإذا إنتصب اتلأب، والبطئ المقرف هو المدلوك الحجبة القحم الأرنبة الغليظ الرقبة الكثير الجلبة الذي إذا قلت أمسكه قال أرسلني وإذا قلت أرسله قال أمسكني. وقال المهدي لمطر بن دراج: أي الخيل أفضل؟ قال الذي إذا استقبلته قلت نافر وإذا إستدبرته قلتَ زاخر وإذا استعرضته قلت زافر، قال فأي البراذين خيرٌ؟ قال ما طرفه أمامه وسوطه عنانه، قال فأي البراذين شرٌ؟ قال الغليظ الرقبة الكثير الجلبة إذا أرسلته قال أمسكني وإذا أمسكته قال أرسلني. ووصف رجلُ من العرب خيلاً فقال: إنها لخليقة للجودة وآية ذلك إنها سامية العيون لاحقة البطون مصغية الآذان افتاء الأسنان ضخام الركبات مشرفات الحجبات رحاب المناخر صلاب الحوافر وقعها تحليل ورفعها تعليل إن طلبت فاتت

<<  <  ج: ص:  >  >>