للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خذ بنصيبٍ من سرورِ الصبا ... فما لشيخٍ من سرورٍ نصيبْ)

وأول من بكى الشباب وذم المشيب عبيد بن الأبرص في قوله:

(والشيبُ شينٌ لمن أمسى بساحتهِ ... لله درُ سواد الله الخالي)

وقال مُزاحم العقيلي:

(عزاء على ما فاتَ من وصلِ خلّةٍ ... وريق شبابٍ سلهُ الشيبُ منجلي)

(ومثل ليالينا بخطمة فاللوى ... بلينَ وأيام قصار بمأسلِ)

وقد أحسن أبو العتاهية في قوله:

(عريتُ من الشبابِ وكانَ غضّاً ... كما يَعرى من الوَرَقِ القضيبُ)

(ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يوماً ... فأخبرهُ بما فعلَ المشيبُ)

وقلت:

(قوامٌ كما شاءَ المشيبُ معوجٌ ... ووجهٌ كما لا تشتهيه مُشنّجُ)

(وفرعٌ جلاه الشيبُ حتى كأنّما ... تغشَّاه معروفٌ من الصُّبحِ أبلجُ)

(وعهدي به بالأمس جَوْناً كأنما ... تجلّله عرفٌ من الليلِ أدعجُ)

(لياليَ جاءتك الليالي عرائساُ ... تَروقُ وتصبي أو تضوعُ وتأرجُ)

(حسانَ الوجوهِ كالرياضِ أنيقة ... تخيطُ لها كفُ الغمامِ وتنسج)

(رِقاقُ جلابيبِ النسيم أريجةٌ ... لها نكهةٌ كالمسكٍِ أبانَ يُمزَجُ)

وقال رؤبةَ وأحسن في ذلك:

(كرَ الجديدانِ بنا وانطلقا ... ولا يجدانِ إذا ما أخلقا)

<<  <  ج: ص:  >  >>