للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ولو يبيعانِ الشبابَ أنفقا ... والشيب لا سوقَ له إن سُوِّقا)

وقال المقنع أظنه:

(وذادت عن هواه البيض بيضٌ ... لها في مفرقِ الراسِ إنتشار)

(جديدٌ واللبيسٌ أعزُّ منه ... وأحرَى أنْ ينافسَهُ التجار)

وقد أحسن الفرزدق في قوله:

(وفي الشيبِ لذاتٌ لخادعِ نفسهِ ... ومن قبلهِ عيشٌ تعلّلَ جادبُهْ)

ومن الشعر الجذل السهل المطيع الممتع القريب البعيد الممكن المتعذر قول النمري:

(ومنازل لك بالحمى ... وبها الخليطُ نزولُ)

(أيامهنَ قصيرةٌ ... وسرورهنَ طويلُ)

(وسعودهنَ طوالع ... ونحوسُهُنَّ أفولُ)

(والمالكية والشباب ... وقينةٌ وشَمولُ)

ومن أبلغ ما قيل في كراهة الشيب قول البحتري:

(وددتُ بياضَ السيفِ يومَ لقينني ... مكانَ بياضِ الشيبِ حَلّ بمفرقي)

وقد أحسن أبو تمام الاحتجاج للشيب في قوله:

(فأصغري أنّ شيباً لاحَ بي حدثاً ... وأكبري أنني في المهدِ لم أشبِ)

(لا تنكري منه تجديداً تجللهِ ... فالسيفُ لا يُزدرَى إن كان ذا شطب)

(ولايروعنك إيماضُ القتيرِ بهِ ... فأنَ ذاك إبتسامُ الرأي والأدب)

ووجدت بيتاً فاسد السبك فأصلحته وقلت:

(نجومُ مشيبٍ في ظلامِ شبيبةٍ ... وما حسنُ ليلٍ ليسَ فيهِ نجومُ)

وقال أبو عبد الله الأسباطي:

(لا يرعكِ المشيب با ابنةَ عبد الله ... فالشيب زينةٌ ووقار)

(وإنما تحسنُ الرياضُ إذا ما ... ضحكت في خلالها الأنوار)

وقال الخوارزمي متأخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>